الـحـاج حـســيـن صـادق أفــلـو و الـشـهـيـر بـ ( حـســيـن قـلـيـدي - بـكـسـر الـقـاف و الـلام ) واشـتـهـر
ايـضـا بـ ( حـسـيـن مـنـيـا – بـكـسـر الـمـيـم و تـسـكـيـن الـنـون ) ولـد بـمـنـطـقـة اراب كـري بـوادي
حـلـفـا فــي الـعـام 1914 مـيـلادي .
درس بـمـدرســة دغـيـم الاولـيـة و نـجـح لـلـمـرحـلـة الـتـالـيـة الا انـه لـم يـواصــل نـسـبـة
الـرســوم الـبـاهـظـة آنـذاك و الـبـالـغ قــدرهـ 12 جـيـنـه مـمـا هــداهـ لـلاتـجـاه لـلـعـمـل ، و بـالـفـعـل
الـتـحـقـ بـالـعـمـل بـوزارة الـصـحـة كـعـامـل مـلاريـا و كـان ذلـك فـي مـنـتـصـف الـثـلاثـيـنـات و يـقـال
عـام 1934 و ظـل عـلـي هـذا الـعـمـل الـي ان بـلـغ سـن الـتــقـاعـد .
تـزوج الـحـاج حـســيـن فـي عـام 1948م مـن الـسـيـدة نـعـمـة عـجـيـل – و يـنـطـق وجـيـل بـالواو
و هـي عـائـلـة تـسـكـن القريه 10 ( مـرشـد ) و يـقـال ان لـهـا فـروع بـالـقـريـة 6 (شـيـخ عـمر )
الـقـريـة 7 (هـاجـر) و رزق بـاثـنـيـن مـن البنـيـن و اربـع مـن الـبـنـات هـم :
الاسـتـاذ مـحـمـد حـسـيـن صـادق الـشـهـيـر بـ ( حـنـيـش ) و يـعـمـل اسـتـاذ بـمـدرسـة الـقـريــة 23
الابـتـدائـيـة ، و الابــن الـثـانـي هـو شـعـيـب حـسـيـن صـادق و الـذي ظـل مـغـتـربـا بـالـمـمـلـكـة
الـعـربـيـة الـسـعـوديـة ردهـا مـن الـزمـان ثـم عـاد لـيـســتـقـر بـالـخـرطـوم . امـا الانـاث الاربـع
فـهـن فـاطـمـة ( تـاتـا نـعـمـه) زوجـة مـحـمـد ورشـة وعـائـشـة (عـاشـه نـعـمـه) مـتـزوجـة بـالـقـريـة
21 ثـم رقـيـة حـسـيـن مـتـزوجـة بـالـجـريـف شــرق و الاخـيـرة مـاريـة حـسـيـن ارمـلـة الـمـرحـوم
مـحـمـد حـسـيـن كـسـلا .
أمـامـيـة الـحـاج حـســيـن :-
عـمـل امـامـا لاول مـرة فــي مـســجـد ابـو زيـد صـادق مـوسـي بـمـنـطـقـة اراب كـري بـنـاحـيـة
فــارقــيـى بـوادي حـلـفـا ثـم تــم تـعـيـنـه كـامـام راتـب يـتـقـاضـي راتـبـه مـن قـبـل الاوقـاف
الـمـصـريـة كـان هـذا فـي الـفـتـرة مـا قـبـل الاســتـقـلال و اسـتـمـر حـتي الـهـجـرة بـعــدهـا اسـتمـر
ايـضـا كـامـام لـمـسـجـد الـقـريـة 23 ( دغـيـم جـنـوب ) لـفـتـرة لـيـسـت قـصــيـرة لـيـتـرك الامـامـيـة
لـلـشـيـخ احـمـد عـبـد الـكـريـم بـسـبـب اصـابـتـه بـمـرض الـسـلـسـل ( الـتـبـول الـلااردي ) .
أقــوال و طــرائـف لـلـحـج حــســيـن : -
كـان الـمـعـروف عــنـه انـه كـان كـثـيـر الـضـحـك و الـدعــابـة فـكـان يـداعـب الـكـبـيـر و الـصـغـيـر
فـمـثـلا مـن الـعـبـارات الـذي كـان يـرددهـا - ودوهـ الـســمـا – هــوووووبــأ – و هـاتـيـن لـهــمـا
حـكـايـة فـعـبـارة ودوهـ الـســمـا اي رفـعـوه الـي الـعـلالـي كـنـايـة عـلـي اعـطـاء الـشـئ اكـثـر مـن
قـيـمـتـه . يـقـال ان آل ســلـمـان و هـم ( عــائـلـة مـتـجـزئـة مـا بـيـن الـقـريـة 23 و الـقـريـة 15)
اذا احـبـوا شـيـئـا غـنـوا لـه و مـجـدوه و رفـعــوه و اذا لـم يـرق لـهـم الـشـئ مـسـحـوا بــه الارض و
هـنـاك مـثـل بـالـنـوبـيـة ويـنـسـب لـهـم يـقـول – اوييقـا ســمـا لـ اوســن - اي رفـعـوا الـويـكـه او
الـبـامـيـه الـي الـســمـاء بـمـعـنـي انـه اعـطـي اكـثـر مـن قـيـمـتـهـا – و الـحـج حـسـيـن كـان كـلـمـا
الـتـقـي بـاحـد مـنـهـم داعـبـه بـهـذه الـعـبـارة - ودوه الـسـمـا -
امـا الـعـبـارة الـثـانـيـة – هــوووووبـا – فـترجـع الـحـكـايـة عـلـي ان الـشـيـخ احـمـد عـبـد الـكـريـم
كان يـعـمـل نـاظـر مـحـطـة سـكـة حـديـد بـاحـدي الـمـنـاطـق و ذات مـرة حـدث ان خـرج الـقـطـار عـن
الـمزلاقـان او الـقـضـيـب و جـاء الـي مـكـان الـحـادث فـاسـتـنـفـر الـركـاب قـال لـهـم يـللا نـرفــع الـقـطـار
قـائـلا هـــوووووبــا – حـتـي يـتدارك الامـر قـبـل ان يـصـل الـخـبـر لـلـمـســؤلـيـن و عـمـنـا حـج
حـسـيـن كلـمـا راي احــد ابـنـاء الــشـيــخ او احـفـاده داعــبـهـم بــهـا .
كـان الـحـج حــســيـن كــثـيـر الـتسـبـيـح و يـكـاد لــسـانـه لا يـتـوقـف عـن الـسـبـيـح و حـتـي هـو
يـتحـدث الـيـك او يـسـتمـع لـك تـلاحـظ ان لـسـانـه يـتـحـرك ، و قـد كـشـف لـي احـد الـمـقـربـيـن الـيـه
بـعـد مـوتـه انـه كـان يـصـلـي مـائـة ركـعـة فـي الـلـيـلـة الـواحـدة عـنـدمـا كـان شـابـا .
وفـــاتـه و مــا صـاحـبـه مـن احـداث :-
فـي صـبـيـحـة عـيـد الاضـحـي يـوم الـجـمـعــة الـمـوافـق 15 ابـريـل مـن عـام 1991 م فـوجـئ اهــل
الـقـريـة بـكـمـيـة مـهـولـة مـن الـسـيـارات تـدخـل الـقـريـة مـن كـل قـري الاسـكـان و مـن قـري الـعـرب
و كـان الـحـج حـسـيـن قـد فـارق الـحـيـاة فـي تـلـك الـلـحـظـات ولـكـن الـخـبـر لـم يـكـن قـد وصـل الـي
بـعـض اطـراف الـقـريـة ، و لـمـا سـئـل الـنـاس عـن ســبـب مـجـيـئـهـم قــالـوا انـهـم سـمـعـوا عـبـر
الـمـذيـاع ان الـزعـيـم مـحـمـد عـثـمـان عـبـد الـرحـمـن قـد تـوفـي و كـان لــم يـكـن قـد مـات ، و لـكـن
سـبـحـان الله الـذي اراد لـكـل تـلـك الـجـمـوع ان تـحـضـر الـصـلاة عـلـيـه و مـراسـيـم دفـنـه ، فـقـد ذكـر
فـي الاحـاديـث ان الله اذا احـب عـبـدا كـثـر الـمـصـلـون عـلـيـه .
رحـمـة الله عـلـي الـحـاج حـسـيـن صـادق أفــلـو و نـحـسـب انـه يـنـعــم فـي حـنـات الـفـردوس لـمـا
عـرف بـه مـن ورع و تـقـــي ، و سـوف نـعـود بـسـرد الـسـيـرة الـذاتـيـة لـلـشـيـخ احـمـد عـبد الـكـريـم
الـذي خـلـفـه فـي الامـامـيــة .
شــكـري أحـمـد خـلـيــل – الـريـاض – 29/11/2011 م