النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ......أن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ......إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه......وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها......ودورنا لخراب الدهر نبنيها
واعمل لدار غد رضوان خازنها ......والجار أحمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها......والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن مصفى من عسل......والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة......تسبح الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها......بركعة في ظلام الليل يحيها
.