فى الايام القليلة التي عاقبة رحيل الداعين له بالرحمة والمغفرة اخي عادل حسن الزبير واستحضاري لما كان يتميز به من حنية وانكار للذات وحسن الخلق ، عاودت ذاكرتي كلماته الرقيقة اذ لم يكن ليغضب احد حتى من تجراء علية وان اخطاء فى حقه ، فقد كان منسط جيد ، يوليك كل اهتمام ، ويسعي لتحقيق رغبات الغير وان كانت فى غير يده ، ويتعامل مع الكل ببساطه وله معارف بكل الفئات كبيرها وصغيرها غنيها وفقيرها عالمها وجاهلها وكم كان يثير اعجابي عندما كان ينشد باللغة النوبيه ويشرح لك معانيها وهو في هيام بها مما يجعل المعني يصل اليك حتي وان كنت لا تعرف الرطانه ، ورغم تقلب مسار حياته إلا انه عاشها بحلوها ومرها وصبر فى الحالتين ، فقد كان نعم الاخ والوالد والصديق بحنية الامهات ، رحمك الله يا اخي واسكنك انت ووالدى ووالدتي وعمي جنات الخلد لما تميزتم به من حسن المعشر .